أعدني اليك

هنا تختلط كلُّ ألوان الشعر ، لتبقى موسيقاه هي الناظمة للتفعيلة ، أو لنقل أنها نثرٌ في قالب عمودي ، ولتبقى القافية ما جاد به شيطان الشعر في ردٍ على عتاب يستر حقيقة مشاعرنا التي ما زلنا نخفيها بحجج كثيرة ، نتبراء منها وكأنها خطيئة تسقط وجهنا الاجتماعي المرسوم بعاداتنا وما تربينا عليه من تقاليد لم تزل تفعل فعلها الشيطاني في تعدد صورنا أمام مرآة الحياة .
قالت :  : ” ما حاج زعل .. انا لحد هلأ ماعرفت ليش زعلان مني انا ماحكيتك شي يأذيك كل القصة انك انت فهمت حكيي بطريقة غلط …” فكان الرد على عجل هذه القصيدة :
إني افتقدتك بعــــدما كنتِ معي ………. قلبي وروحي والثنايا وأضـلعي
لكنكِ آثــــرتِ بُعدَكِ عَنْهــــــــُمُ ………. وغسلت ماضيكِ بحزني وأدمعي
لكنَّ صوتك لم يزلْ رَجْعُ صدى…….. ما زال يصرخُ هامساً في مسمعي
دعني أعودُ فملء أجفاني أسى ……… والدمع قرَّحَ من عينوي مدمعي
إني ابتهلتُ الى القدير لعلـــــه ……… يَشفيني من طمع الغرورويشفعِ

كيفَ المئيبُ وقلبي جافى نبضه ……. وتركتـــني شلواً يعاني مصرعي
هلاَّ تــــــــذكرْتِ كلامي يومها ……… الحـــبُّ أضناني فكوني مربعي
وجثوتُ من لهفي عليكِ وحسرتي …. مثلُ الطغاةِ زجرتني : أنِ اركعِ
وركـــــعتُ دون أن أدري بما… خبأتِهِ من قسوةٍ تطغى وهجرٍ مزمع
وهجرتني رغمَ أنيني وما به ………. رغم بكائي ورغم كل تفجعي
واليوم إن عدتُ إليكِ فإنني ………. أستأصلُ الداءَ بقسوةِ مبضعِ
إن كنتُ أغفرُ زلَّةً لا تغتفرْ ………. فالحال حتى أنال منكِ مطمعي
فالحبُّ يبقى صرخة من ألمٍ ……… صوتٌ ليطربني إن لم تقــــنعِ