أهواك امرأة

أهواك إمرأة  حُبلى  بأسرار النساءْ

حُبلى بأسرار العطاء،

كلما توغلت بها زادت سخاءْ

وأفردت جُلّى أطايب

الرجاءْ

أهواك إمرأة

صارٍ ٍ..

وفي الأنواء باسقه

               ريــــح

               شــراع

أهواك إمرأة

حاكت من الأحلام والبعد الملون ثوب عرس،

ثم دامت تكتب الأشعار عني

لتقول :  إني ،

لست أنساهُ

وأهواهُ

وأذوب في أفياءه عطراً

مضمخة الحنين

ويضج بي ،

ويداعب الأغصان من جزعي ،

وتطاير الخلجات أوراقي،

وهواه يمخرني،

ويتركني

حفيف أوراق الشجر

لتبيت بي كل الرؤى ،

وتعشعش اللحظات من شتى الصور ،

لتناثر الأعشاش هاتيك الفكر .

ينسل بي عند الصباح،

بين فروعي ،

بين أغصاني وأوراقي ،

شعاع .

فأحجبه هنا ،

وأتركه هناك ،

ليلامس الترب المنداة بآلاء اللقاء.

أهواك إمرأة ،

عيناها بحر من أمان ،

شفتاها أمواج حنان ،

وأغوص في أعماقها ،

لألملم الياقوت والمرجان ،

والأحلى لها

لتقول أواه ُ

لا لست أنساهُ

وتدر دمعا حانيا يبكي عليْ.

وتقول أهواه ،

لالست أنساه,

لا ليس وهما،

كان حلمـــــا،

كان أفقرهم وكان…

كان  ما كان ،

 ليمتلك الحنان .

أهواك إمرأة

ما زالت الأيام تغزلها رؤى،

لتجوب بلداناً وبلدانا،

وتقول ألقاه ُ

وتُسائل الأواه ُ حيرتها،

“يا ليتني كنت بيسراه ،

ياليتني في صوت أوَّاهُ،

ما كنت لولاه،

ما كنت إلا هوْ،

أو كان نومي لمحة في لحظ

رؤياه”.

أهواك إمرأة نهداها يفترشان من طيبي الثرى ،

لتحيك من كل الظلال رداءها،

وتزرر العروات من نسغ الحياء،

وتقول أهواه ،

لاكيف أنساه ،

وهوَ الذي حاك فساتيني مدى ،

ثم ارتمى في فيء أحلامي ندى ،

ثم ليرويني شذى ،

” قد أحبتني ،

وأهواها ،

وتهواني ،

وتقول أهواها “.

ليقول َ لي :

أهواك سوسنتي ،

أهواك لؤلـــؤتي ،

أهواك أغنيتـــي ،

يشدو بها وتري ،

أهواك إمرأة ،

معتقة،

وراحها راحٌ تقبلني ،

وتلثمني،

وترشفني،

لأغيب في أسرار ريَّاها ،

وتذوب في عينيَّ لؤلؤةً،

مخبأة الحنين،

وفي محارة الجفنين أنسجها، 

وأعيد ترنيم الأقاصيص لها ،

وأقول أهواها ،

وتفوهُ أوَّاها ،

وأذوب في أفيائها،

وتعيدُ لي تذكار ريَّاها.