إلاكِ

ـ
قالت : لمن كتبتَ تلك القصيدة التي مطلعها ،
لما عشقتك أنتِ يا أحلى النســاء
أغرقتُ في شعري وأتقنتُ الغناء
اذ كلما سطرتُ حرفاً شــــــــدني
للآخر المجنون لحنٌ في الحــداء
فلقد كتبتِ على الفؤاد قصيــــــدةً
عصماء مطلعها تغزل ما تشـــــاء
فأنــا خُـــلقتُ جميـــلةً بمفــــــــاتنٍ
جُمعتْ بها كلُّ النساء على السواء .
أجبتُها مربكاً :
تلك القصيـــــدةُ لم تــــكنْ إلاّك
فاشعرُ ما غنى ســـــوى عيناك
والحبُّ أيُّ الحب شاغَلَهُ الهوى
إلّا تغـــزلَ فيــــهما عينــــــــــاك
أما الجمالُ فــراحَ ينـــــدب حظَّه
لمّا اشتكى الجوري شذى خـداك
أما إذا ســـــــــآلتني كيف الهوى
عصفتْ بقلبي ريحه فحــــــــواك
أو كيف من فرط الجوى بتوجسٍ
مني يـــــدايَ حبيــبة ضمّــــــــاك
فالصـدق أنـي مُــذْ عرفتــكِ تائهٌ
فالتيـــهُ حُبُــــكِ والمـدى لحظــاكِ
يومَ القيامة إن أقولُ شــــــــهدته
فلأنني شـــــاهـدتــها نهـــــــــداك