القبلة الأولى

لمـا قـرأتُ الصمـتَ في عينيـكِ إقـــراراً بحبــي
وسمعتُ من شفتيك آهاتٍ تقولُ الصمـــت دربي
وهمســــتُ في أذنيــكِ من جـوى قـلــبٍ لصـبِّ
“إنـي عبـدتــكِ لا تـلوميني فليــسَ الذنبُ ذنبي
فجمالُ وجهٍ مثلُ وجهكِ للهوى يُغري ويُسبي ”
ورفعــتُ أشــعاري صــلاةً وابتـــهالاتٍ لغيـــبِ
أنــي لهـــــــــا ما دمتُ حيّاً فاهْدِها للصدعِ رأبِ
وســــــــمئتُ تكرارَ الصلاةِ لأنها تُفْضي لنحبي
فطـــرقتُ ابوابَ المجـــــونِ تفلتاً من كلِّ عيــبِ
ولثــــــمتُ ثعركِ دونِ إذنٍ هكذا غصـباً يغصــبِ
وصـــرختِ آهاً بعدَ آهٍ بــدَّلتْ صمــتاً بصخـــبِ
قبـــــلاً تبادلنا الكلام وأُسْــــدلتْ للصمتِ هُـــدبِ
فـلقبلتي الأولى ارتــعاشٌ فوقَ ثغركِ لم تَزَلْ بي
ذكرى وليسـت منك بالذكرى وبي ما شاء ربي