القصيد

جملة شغلت قصيداً
لملمت أحرفها عبثاً
من منافي الذاكرة
من متاهات الزمان
من صدى صوتٍ شجيٍّ
لم يزل في السمع منه
ألفُ كان
***
أغرت الحلم لديه
كلماتِ فاجرات وقحات
سكنت بيت القصيد
أشعلت في صدره
نار الحكايات العتيقة
ورمت عنه بعيدا
عجزه
***
لم تعد تدركه كل حروف القافية
حرفه المنقوط منه يعدو واهما
أنه مع حرفها يغدو حنينا دافئا
وصله كان سرابا
حرفها ما كان منوقوطا
ولكنَّ به
امنيات باذخات في العطاء
***
مثلما النار تدبُّ في الهشيم
فتحيل الزرع منه لرماد
هكذا بات القصيد
من خرافات الخيال
من رسومات المحال
من شظايا الأمس
واليوم القريب
من حكايات الغدِ الداني الغريب.