بغداد

بــغداد لا تعتبي لا يـــنفع العتــــب
في النائبات يـــجيء القول مقتـضـب
إن تقـنطي فشــــــرور اللـؤم ماثـــلة
أو تســــــتكيني لذي البلوى ستلتهب
إن المنـــايـــا التي أردتـــــك واهنــة
في الــرد يـلقى المنايا منك مغتـصب
شــــقـيقة القـدس للتـاريـخ موعظــة
تــؤرخ المجــد من ضرائــها النــوب
فضمدي الـجرح بالآمـــال وانـتـفضي
على الردى وثـبي فالنصـــر يـرتـقب
وحاذري الوعد من أفـــاك مكـرمـــة
فالإفك مـنـبـتـه والأصـل والنســـــب
غــــزاة أرضــك يـا بــغداد حـــــالهم
كيـف الســــبيل لأن تحكـهم الكــــتب
تـاريـخهم صفحـات قـــلة ســــــقطت
سـهوا بـأرض خلاء سادها الشـــغب
لا ديـــن يـــردع لا ا لقانون يـحكمها
شــــريعة الغاب فيه الحاكم الغضــب
والثأرديــدنهم من يـوم ما اقـــــتلعوا
اليك من قدسنا أســــرا وقيـل ســبوا
فرووا في زحمة الأحـداث غزوتــهم
مثل التتار استباحوا جل ما اســـلبوا
جاؤوا اليك عسى التاريخ يـذكـــرهم
في بغيهم ذُكروا فاستكبروا وأبــــــوا
وراعهم أنــــك التاريخ مذ كــــــتبت
صفحاته البـكر في طياتها الكــــــــتب
وأنـك الحـرف في مكتــوب منطقهــم
وفي الحساب لك الأعـــــداد تحتسـب
وفي الشريعة شرعت الحقـوق لــهم
كما الديـانـة من آرام من صـــــــلبوا
أما الســـــؤال الذي يبقى يحيـــــرهم
كيف اختصرت بـحرف كـــل ما كتبــوا
وكيف في العلم ما زادوا وما انـتقصوا
من تســــعة رسمت أفلاكها الــشـــهب
وكــــــــــــيف من قدم يبقى تراثك لا
يــفنى ويبقى لك التــــاريخ ينتســـب
فــن الصيـــاغة للتـــــاريخ حـرفتـــه
عـــــــلم كــــواقعه مسـتوعب رحـب
بــــغداد لا تيـــأسي إنّــا لهم وفـــــدى
عيـنيـك من دمنا المعطاء ما نَــــهِبُ
لا تــعتبي إن تباكى البعض في خجـل
فغي الفعـــال يـــعري دمعـــه الـكــذب
كل الذين تشاكوا يوم ما ســــــــقطت
أسوار دارك يا بغداد أو شــــــــجبوا
هم الذيــن على أطــلالهــا رقصــــوا
ثــــــأرا لأحقـــادهم كل الذي ارتكبوا
يــــعللون بخبـــــث كيــــــف طـاغية
قـــــد أســـقطوه بمن ميراثك انتهبوا
من الطغــــاة ومــــن ذلـــت شعوبهم
غيــــر الذيـــــن تــولوا ممن انتدبوا
ذل الوقيـعــــــة أن تـغــــدو لعارضة
عبــــــــدا تســـــيرك الأحقاد والإرب
وتـــــــستجير من الرمضاء في ملق
بــــمن زمــــانا على إذلالنا دأبـــــوا
هــــذا العـــراق الأبي اليوم في كرب
والدار والشــــعب من أحقادهم خرب
شـــــــــر البــــليـة أن تأتي معارضة
من ســـــــــذج خنع أو ممن اغتربوا
والجمـــــــع منقســـــم تبقى مطامعه
كل المصير ويبقى الشـــــعب يحترب
والقدس تــــذبــح والأعراب في لغط
بـــغداد ضاعـت بعيد القدس يا عرب
هـــــل تســــــمعون بنــا حكامنا فلما
لاتــــــــصمتون وتغني عنكم النصب
فـــن الســـــــــياسة أن تُبنى به دولا
وأن يســــوس بها الأوضاع ما يجب
في الحرب والسلم تبقى في نتائجها
ولا يــــــبررهـا للسائـــس الســـــبب
في جـــلـق هـــــكذا الأعراف تعرفها
تـــــــمضي بها قدما تختار تنتخب…
من الــمواقف ما يـفضي الى وطـــن
حـــــر ســـــيادتــــه للمخلصيــن أب
من بــــاع في وطني للخصم وحدتـه
لا ارض تــــــــــلحده ان هده السغب
دمشـــق شدي على الأيام واحترسي
فـــالـــهول منتصب والعاتيات صبوا
تــــبقى الشـــآم ملاذا ان بنا عصفت
نــــوائــب الــدهروالأحوال تضطرب
اســــتغفر الله في قولي فمن أدبــــي
قـــول الحقيقة يغشــــو صدقه الأدب