جارتي

في كـل يـومٍ إن أطـلتْ جـــــارتـي
…..غنيتـــها لحنـــــاً على قيثـــارتـي
في نظـرة ولـهى بهـا وقصيـــــدة
…..من بحر عشقٍ أنتِ أنتِ محـارتـي
فلــجارتي عينــــــان يا محـلاهمـا
…..غضـتْ بها طــرفاً بقصد إثـــارتي
والشــعرُ مسـدولٌ تربع عرشـــــه
…..أكتـافها كـأميـرِ عـرشِ إمـــــــارة
متســربلٌ بســـواده ووشـــــــاحه
…..نســـــــــجٌ لسورة عفّـــَة وطهارة
والوجــهُ روضٌ فيـه كـلُّ معــرِّشٍ
…..عرْنينه والثــغرُ روض نـــــضارة
وشـــــقائـقُ الــــنعمانِ خدّاها لها
…..من كــلِّ مــُثْمِرَةٍ جنـــى بيـــــــارة
والعنقُ مشـــــــــــكاةٌ ومن أنواره
…..في نحره عقــــــــــــدٌ بألف منارة
والصدر منها تيـــــه من أودى به
…..شـــــغف الخمور سلافها بعصارة
وقصيــــــدتي اكتملت وقد غنيتها
…..لحناً لتســــــمعه صدىً من دارتي
فـــلربما ســـــمعت نــــــداءه كلما
…..قــــــلبي تـــرنَّمَ هــاتـفاً بإشــــارة
متــــمنياً متـــوســــلاً يـا ليتــــها
…..تـــــــرضى ولا تأبى عليَّ زيارتـي