دمعة

هنا أيضاً ، تتجاوز المفردة بعدها الحرفي الى مدى ما يسمح به السياق ..
دمعة
مـــن مآقي العين دامت دمعـــــةٌ
مثــلما تذوي احتراقاً شـــــــــمعةٌ
حبة المــاس اســـــتقرت لحظها
زادت اللـــــــــحظَ جمالاً روعـــــةٌ
وحَكَتْ كيــف بـــجفنٍ ناعــــــسٍ
عَـــبَثَتْ فــــيه التيــــاعا لوعـــــةٌ
بعـــــدما أنــــواءُ إعصارٍ دهــت
عــــينهُ كـــــانت لـدمـعٍ نــــــــبعةٌ
إنــما من فــرطِ ما عــانتْ دمـتْ
وقــضَتْ مــــــِدرارَ دمـعٍ بـدعــــةٌ
وبشــــــطِّ الجفـــنِ مرجانٌ نمى
وغَــــزَتْ منه المــــآقي بقعَـــــــةٌ
أبحـــرَتْ في ما مضى رقــْـراقةً
تــجتني الأحــــــلامَ منها متعــــــةٌ
بحــــرُهـا ما كان إلاَّ أبيـــــــضاً
شَـــــغَلَتْ منهُ اخضــــــراراً رقعـةٌ
ورَأتْ فيها مـــــــــــآلاً لصــــبا
شَـــــــرَّعَتْهُ لـــــدُناها شِـــــــرْعَةٌ
جُـــــزُرُ الأنـــــعامِ فيها انتَثـرَتْ
واكْتَسَـــــتْها من جمــــــــالٍ رفعةٌ
وســــويداءُ اخضـــرارٍ لم تَـزَلْ
تســــــتَزدها من رؤاهـا مِنْعَـــــــةٌ
وتَــــــراها كـلما ما هــــــجعَتْ
تَسْـــــــتَفِزُّ الحــــبَّ منها هَجْعَــــةٌ
كيـــفَ لا والحـــبُّ من طـلعَتِها
قــد جَنَــــــتْ منهُ عليه طَلْعَــــــــةٌ
حيـــث مــا زالــتْ على عاداتِها
لا تـــــرى إلاّ الأمانــــي نــــــزعةٌ
صورٌ مَــــرَّتْ بآفـــــاقِ لــــــها
وشـــــــكَتْ منها ضياعاً ضَـــوْعَةٌ
فارقَتْ حـبَّاتُ مـــاسٍ عينـــــها
وجَــــــرَتْ فـــــوقَ خـــدودٍ دمعـةٌ
واسـتقرَّتْ طَـرْفَ ثغرٍ سـاخرٍ :
” ضَيَّــــــعَتْ عُمْراً هَبَاءً خدعةٌ “