صرخة

مـــــا زالَ يــــنثرُ في البــــــــــذارْ
غيــــــــــبٌ تَمَثَــــــــــــــلَ في إلاه
و الأرضُ صحـــــــــــــراءٌ بهـــــا
قــــــــــحطٌ تَــــــــــــغورُ به المياهْ
أمـــا البــــــــــذارُ فبـــــــــــــعضهُ
ضـــــــــــاقتْ به سُبُــــــــلُ الحياةْ
والآخــــــــــرُ المجبـــــــــــولُ من
تعـــــــــــبٍ تَقَبَــــــلَ ما ابتـــــــلاه
يــــــــا أيُّهــــــــا الغيـــــــبُ الـذي
نحتــــــــــــارُ فيـــــــه ولا نـــــراهْ
أنـــــــتَ الـــــــــــذي أحببــــــــتنا
أو نحــــــن بعضـــــــــــاً من رؤاهْ
كيـــــــف السبيـــــــــــــلُ لجـــــنةٍ
والأرضُ نــــــــــــــارٌ من أنـــاه ؟
كيــــــــــفَ الــــــذي أحبَبْتَــــــــــهُ
يـــــــــلقى الشــــرورَ ومن أخاهْ ؟
كيــــــــفَ الــــدُعــاةُ اليـــــــكَ من
خيـــــــرٍ الى شـــــــرٍّ دعـــــــاةْ ؟
والمــــــــــــــؤمنونَ ضــــــــلالهمْ
مـــــا عــــــادَ تنفعـــــهُ الصـــــلاة
فالحـــــــــبُّ ممنـــــــوعٌ بــــــــهمْ
والعشـــــــقُ حـــــــرَّمه الطُغـــــاةْ
والخيــــــــــرُ بــــــات بغيــــــرهمْ
شـــــــــــــــــرٌّ على الدنيا وتـــــاهْ
والحـــــــقُّ شـــــــرعَــــهُمُ فـــــلا
أحــــــــــــــدٌ لــه حــقٌ ســــــــواهْ
أمَّــــــا الجمــــــــــالُ فمــــــــــئزرٌ
وحجــــــــابُهُ حُسْـــــــنٌ وجــــــاهْ
فبــــــــــإسمكَ الشـــــرُّ انتــــــشى
وضـــــــــلالُـــهُ دمَنـــــا ســـــــقاهْ
لــــــــولـــــــــم تـــــــــكنْ أنـتَ الإ
هُ فمـــــــنْ نُســـــائـــلهُ رضـــــاهْ
إنـــــــــــــــــــــــي أراكَ إلهـــــــنا
حـــــــــقٌّ وقـــــــد شُـــــلَّتْ يـــداه