طبع الحبيب

تفتق الصبحُ وردا يشتكي الأرقا
والدمعُ منه ندىً قد زاده الـــــــقا
فالآهُ ضوع هوىً في صدرهِ عبقٌ
طوعاً يفوح به من بوحه قلـــــــقا
غضٌّ ويـــعرفُ أنَّ الحبَّ موئـــلهُ
بضٌّ ويغري بنادٍ كلَّ مَنْ عشـــــق
أما الحياءُ فنســـــغٌ في مفاتنه
عطرٌ يذوبُ وشمسٌ تنتهي شفقا
تخافُ أعطافه من نســـمةٍ فإذا
تمايلَ القدُّ هوناً ينشرُ العبــــــــقا
كــذا بياضُ خدودٍ مـــا بها خجلٌ
فإن الــمَّ بها تلقى بها الشــــققا
يُــفضي بحــــبه غيرَ مكـــــترثٍ
يُلقي الكلامَ جزافاً كيفما اتـــــفق
فإن تنســـمتُ منه الحبَّ يُنكره
وبســـــــمةُ الثغرِ تنفي أنه صدقأ
صعبُ الوصالِ صدودٌ رغم خافقه
يَنهى الفــــؤادَ إذا ما خافقٌ خفقَ
يـــــجفو إذا ولـــــهاً قاربتــه وإذا
جفــوتُ عاتبني مســتكبراً نـزقـــا
كيف الوصالُ به ما زلتُ أســألـه
لغواً يجيب / بسبحان الذي خلقَ/
أهواهُ رغمَ طباعٍ لســـــتُ آلفُها
مالطبعُ إلاَّ لســــان الحالِ قد نطقَ