نثريات 2

(1)
خواطري
حواطري ليست شعارا
لا ولا كانت ستارا
فخواطري حُلُمٌ يهدهدني
وأعيشهُ لعدي انبهارا
في الحبِّ تسقطُ كل أقنعتي
فالكبرياء به انتحارا
في الحبِّ نولدُ من جديدٍ
ما من وليدٍ بالرداءِ استجارا
من قال أنَّ الحبَّ جردنا
من ذاتنا ومن الايثار
كلُّ الكلام عن الأنا متخيلٌ
في الحبِّ أنتَ ،
والأنا تبقى اختيارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2)
أفنى لحبٍ نال منكِ نبض قلبْ
وسقاني المُرَّ لكن إن أحَبْ
يشتكي مني ابتعادي
دونما أيّ سببْ
لائماً قلبي المعذَّبَ
عاتباً كلَّ العتب :
لا تفارقني فإني مدنف
عشقا وصَبْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3)
لا تسأليني
كيف قلبي لملمَ
الهمساتَ من عينيكِ ضوءا للقمر
ثمَّ انتحر
بعدما أبكت قصائده
كلَّ البشر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4)
هذي أنا ،
لملمْ جذوعي
وارمني
في نار قلبكَ
مثلَ جمرٍ ضُمَّني
واترك على زنديكَ من
وشمها
أحلى نساء الأرض
حُبّْاً سَمّْني
واصدح بحبي كيف حبي ملهماً
إيَّاك من عبق الحياة تَلُمَّني
هذي أنا ما همَّ لومة لائمٍ
يبقى على مرِّ الزمان يزمَّني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5)
عيناكِ والأملُ المفتون سرهما
يحكي حكايا على مجرورِ لحظهما
أن الهوى بهما حلما
للحب خمرا فلا يرضيه غيرهما
هذا الجمالُ وهذي البسمة ارتسما
طهراً على شفتيِّ الله ذكرهما .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6)
يا صديقي
ربما الحبُّ المعتق في صدور العاشقين

ينشرُ العطر َحنيناً وأنين

مثلما كلَّ صباحٍ

تنشرُ الضوع زهورَ الياسمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(7)
طالَ انتظاركَ هكذا العمرُ يضيعْ
فغداً يأتي ونرحلُ
في متاهاتِ الصقيعْ
فاذكريني كلما هبَّتْ نسيماتُ الهوى
وتلاشى الضوع من زهرِ الربيعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ