وداعاً

دعــــيني أرســــمِ الآتـي على مهــلِ
خــطوطاً منـــكِ أو منـــي بـــلا ظِـــــــلِّ
فظــــلُّ الأمــــسِ أرَّقـــني وأتــــــعبني
وأخـــــشى أن يـــواكــبني بما يُــملي
فيـــــغدو اليومَ لي أمسي ، كأني لم
أزل أهـــــوى وما زلنــا عـــلى وصــــــلِ
وحبــــــكِ متــــعبٌ مــازالَ يُـــــضني
التـــردد فيـــه بيــــن القـــــولِ والفعـــلِ
وأنـت اليـــــــومَ متــــــــعبةٌ ومرهقــــةٌ
وسيـــــــفٌ في يـــدٍ يـــهوي بلا نصــلِ
وأنـــــتِ جميــــلةٌ وأكـــــاد من حـــبي
أُجَـــنُّ بعشــــقِ ما يـــودي إلى قـتلي
عشــــقتكِ وردةً تصحـــو على نـغمي
كما تصحــــــو الورود ضحىً على الطَلِّ
فــكنتِ جمـــــالَ أيـــــــامي وروعـــتها
وعــــطراً من شـــــــذى الريحان والفـلِّ
وشــــــمسا في مدى حُلْمي تواكـبه
وبـــــدراً في مساءاتي وفي ليــــــــلي
لعــــــــوبٌ كنت في قلبي وعـاطفتي
وخـــلتكِ تــــــنكرين الفعــــلَ بالقـــــولِ
سرابٌ كنت في عمري وقد ضـــاعـتْ
بـــــه الأيـــــــامُ بيـن الجــــــدِّ والــــهـزلِ
وداعــــــــاً بعـدما انــــقطعَ الرجاءُ وغـا
بتْ الأحــــــلامُ مـن أقــــصوصة الفــــألِ
فكـــــــوني مــثلما شـــاءت لك الأقدا
ر لكــن لن تـــكوني في الهــوى مـثلي