يا بثنُ

يا بثنُ قلــــبي متـعبٌ بوصـــالكِ

والروح مني حــــاله من  حـالكِ 

أشــــكو إليك الله كيف يـصوغـهُ

هــــــذا الجمـال مـثالُه بمثـــــالكِ

ما الوجه إلا آية سُـــــــطِرَتْ بها

آيــــاتـه فتنــزلــــــت بجمــــــالك

والثغر إن يفتـرُّ بـان ببســـــــمة

من لؤلـؤٍ صــفان صـفوَ خصالك            

أمـا الشــــــفاه فنـارها وقـدٌ بـها

جمـرٌ لـيطفئــه رضــاب كــــمالك

لـو أنها تـــــحظى بقبلتـــها لــما

كان الرضاب دواؤها وخيـــــالك

هذي الخدود لروضة من وردها

جــوريُّ أحمــرَ لـونــه بحيـــائك

والقــد ممشــوقٌ تهـادى خطـوه

متبــــاهيــا بجمـــــــــاله ودلالك

إنـي قـــرأتُ بنظرة سـفرَ الهوى

عينـــــــاك من أرقٍ تلوم ضلالك

إن تســـفري بان الجمال بروعة

تســـبي العقـول وتنحني لجلالك

أشكو إليك العمر كيف يــلومني

لو أنه بســــــــنين عمرك ما لك

كان الغرام بعشــــــــقه أبدى لك

نـــــــــارا بقلبي كم تجول حيالك