جورج معماري

غزل

مرت أمامي مثل طيفٍ لا يُرى لمحَ البصرْ ووقفتُ مشـدوها تـراه من خيالٍ أو بشـــرْ أطلقتُ من ولعي بها اسما لها مما نــــــدرْ يخطو كخطو دلالها برشـــــاقة إذْ ما خطرْ ينســابُ رقـراقـا كمـاءٍ من زلال أو قطـــرْ أو مثل أنسامٍ عــــلالٍ مازجت عبقُ الزهرْ أو مشبعٌ فيه الجمال وبعض أحلامي البكَرْ وأريجه أنفاســـها عند الضحى […]

كـانت بثينـــة للجميـل فَتـــــونُ  وجميـــل حـبٌ مـدنـفٌ وجنـونُ  والحـب عـذريٌ فمـا مـن قبـــلةٍ  تشفي الغليل وتســتحيلُ مجونُ  وقضى بذاك الحب ربــعٌ جاهـلٌ  جـرمُ الأحبةِ أن يـــطولَ أنيــــنُ  والحـبُّ نـارٌ يـكتـوي بلهيــــبها   قلبٌ يـــئنُّ ســـــعيرهُ آتــــــونُ  والربــعُ مفتــون بحب مـاجـــنٍ  ولغيـره يـأبى المجـون ظنـــونُ  والله يــقضي بالمحبـة أمــــــره  كيـــــف المحبُّ بأمره مـــلعونُ  فالـحب آهـات إذا صدحــت […]

يا بثنُ قلــــبي متـعبٌ بوصـــالكِ والروح مني حــــاله من  حـالكِ  أشــــكو إليك الله كيف يـصوغـهُ هــــــذا الجمـال مـثالُه بمثـــــالكِ ما الوجه إلا آية سُـــــــطِرَتْ بها آيــــاتـه فتنــزلــــــت بجمــــــالك والثغر إن يفتـرُّ بـان ببســـــــمة من لؤلـؤٍ صــفان صـفوَ خصالك             أمـا الشــــــفاه فنـارها وقـدٌ بـها جمـرٌ لـيطفئــه رضــاب كــــمالك لـو أنها تـــــحظى بقبلتـــها لــما كان الرضاب […]