أحببتها بعدبد حبات المطر
أحببتها بعـــديـد حبــات المطـــــرْ وتــلوتها شــعراً وقلتُ لها القــدرْ
أوحــى إلــيَّ بــأن مَنْ أهوى لـها وجهاً يفــوقُ جمالهُ وجـهُ القمـــرْ
وكتبـتُ أشــعاري لها ورســـمتها بـــدراً ولـؤلـؤةً وفيــــضاً من دُرَرْ
غنيتُــها صــوتاً رخيـماً لــــــــحنهُ نـبضاتُ قـلبي كـلما جُــنَّ الـوتـــرْ
ورأيتُ أني في الهوى قيسا صحى يـوما على ليلى تـطيــــل به النظرْ
وعـــلى يــديها وسّــــــَدَتْ قلباً له مُضْــنىً بها قد عُـلَّ أو كان انتحرْ
قـد شـــرَّدَتْـهُ في الفيـــــافي قصةٌ فشــدى قصائـدهُ وطـالَ به السـفرْ
ضمتهُ من لهـفٍ عليه لصـــــدرها فبكى لذنبٍ مَسّــَهُ لا يُــغْـتَـفــــــــَرْ
فالشــــــعرُ فَضّــــاحٌ ببيت قصيده يكفي العزولَ لنشر ما كان اسـتترْ
في الحـبِّ قيــــــساً مثلما حبي أنا لكنني في العشقِ لا أخشى البشـرْ
وأقــولُ أني في الهــــوى لمتيــــمٌ مَنْ شاءَ لومي مِثْلُ من حبي عَذَرْ
يــــكفيني منه أنَّ لي محبــوبـــــةً ســـتعيدُ تـــــكويني بآلاف الصورْ
إنْ غَـــنَت الحـبَّ تُـــغَني نشـــــوةً وصداحُها لونٌ من النور انتثـــــر
في العينِ منها جنَّــةٌ اخضوضرتْ ورداً وفلاًّ أو بســـــــاطا من زَهَرْ
جـزلى تنـامُ وفي الثـــــــنايا خبأتْ أحلامها للصبحِ إن طالَ الســـــهرْ
تصحو ومبسمها كشمسٍ أشـرقَتْ اذْ ما انسللتُ بقربها عند الســحرْ
أواهُ من حبٍ به الروح انتــــــشى والقــلب من ولـه تـلظى واســْتَعَرْ