إنـــــــي لحبـِـِكِ
إنـــــــي لحُبِكِ قـدْ غَـَدْوُتُ قتيــــلا
فســــهامُ لحظـــكِ ما لــهنَّ مثيـــلا
إني لأعــرفُ أننـي لمتيَّـــــــــــــــمٌ
فـالقلـبُ للمحبــوبِ كــــان دليــــلا
مهما صَدَدْتِ وقُلْتِ أنكِ في الـهوى
لا تـعرفـي التـأويـــلَ والتـحليـــــــلا
لكنني في الحـــــبِّ أقـــــرأ جيـــــدا
كيــفَ العيـــــونَ لســــرِّهِـنَّ سبيلا
لا تـنكـــري أنـي لقلبــــك نبضـــــه
وبـــأنني للحـــبِّ فيــــه رســـــــولا
بشَّـــــــرْتَهُ أنـي لحبــــــه واقـــــفٌ
عمـري ولا أرضــى ســـواه بديـــلا
وبـأنَّـه الحُــلُمُ الـوحيــُدُ لخــافقــــي
ولــه حبيبــــاً مـرهفــــــاً وخـليـــلا
هــذا الجمــــالُ وكـــلُّ إغــراءاتـــه
لا لـــنْ أكــونَ لغَيْــــــرِهِ قنـــديــــلا
هَــــذي العيـــونُ ربيعهـا ملكي أنـا
وتُـقِـرُّ فـي صَمْـــتٍٍ : هـواهُ جميـلا
فـــإذا الخــدودُ تَضَـرَجَـتْ بـدمـائـها
كَتَبَـتْ عـلى الخـدَّيْـنِ صــكَّ قبـــولا
وتـمور فـي الثـغـرِ الشــفاهُ تلومني
هَـذي ثـــغوري تًنْشِـُــدُ التَقْبَيــــــلا
والنهــدُ يصـرخُ كيــف أنسـى لثْمَـهُ
إن كـان مـن فـرط الحيــاء خجــولا
والقــدُّ لا أنســـاه كيف تَهَجَّعَـــــــتْ
منـــه مفـاتنــــه لـــه تـــرتيـــــــــلا
فـاللــــهُ لمـا صـاغــه بشــــراً رأى
أنـــــي لــه لمُنَــــزَلٌ تـنـــزيـــــــــلا
حبــي أنـا طيــرٌ يغـردُ فـي الـدُنـــى
ويجــولُ في أرْجـائِهــا ويصــــــولا
حبـــي أنـا تـرنيمــةٌ بصـداحِـــــــها
أغـرتْ مـــلائـكــةً وكُــــنَّ بتــــــولا
حُبــي إليــكِ هـديَّــــةَ العُمـر ِالـــذي
قــد خــطَّ مـلهاةً عـليـــهِ عـويــــــلا
فتنـاثــري في الحــبِّ أصـداءً لهـــا
وقْــعَ الحيـــاة ولا يُـخِفْــكِ عـــزولا
وترقرقي نبعـاً ميــاهَـهُ مـن شــذىً
يُشْــــفي إذا مـا رقَّ منــك عـليــــلا
قـلبـي وحُبَـــكِ والصــدودُ وآهتـــي
لـو تعــلميــن بهــــنَّ منــك ذليــــلا
أمتيـمٌ فـي العشــقِ يقتـــلهُ الجـوى
وحبيبـــهُ بيـن الضـلــــوعِ نـزيــــلا
دربـي لقلبــك مُتـْعِبٌ بـل مُـرْهِـــــقٌ
لابـــــدَّ مـن يــــومٍ إليـــه وصــــولا
فطـــريقُ جـلجـلتـــــي أراهُ مثـلمـــا
حمـــل َ المسيــــحَ صليبــهُ إنجيــلا
وطـــريـقُ جـلجـلتــي أراهُ مثــلمـــا
حمــل المسيـــح صليبــه إنجيــــــلا