تاهت بي الكلمات
ـ تاهت بيَ الكلمات والحبُّ
ما عدتُ أُدرك أيُّها الدربُ
ـ أأقولُ شعراً والحبيبُ سلى
أم يــَــنْثَني لوصالِهِ القلبُ
ـ وأنا المتـيمُ فيـه من زمنٍ
أشكو إليه بأنـني صََـــــبُّ
ـ فيلومُني ويقولُ لي غَزِِلاً
إني إليكَ وخشيتي الربُّ
ـ فأقولُ ربّي قد حباكَ بما
يُـعـفى به من ذنبه الذنبُّ
ـ فاللهُ قد سوَّاكَ صــورتَهُ
فَتَجَسَدَتْ مسكوبةً سَكْبُ
ـ إني لأخشى اللهَ في أربي
حسنٌ عليك تَنَزَّلَ الغيبُ
ـ ما كنتُ أضْرَعُ في الصلاة له
لو لم يكن بقصاصيَ الصلبُ
ـ يا ليت عيـــنـُكِ لو تراكِ كما
عيــــني تـراكِ لِيَمّْحي العيبُ
ـ قدٌّ مضمرةٌ مفاتنه
يروي تراقصَ حسْنَها الثوبُ
ـ يا أشقرَ الشعرِ المجعَّدِ دعـ
ــه لا تهذبُـــهُ كـــذا غَصْبُ
ـ حرّاً سيبقى طائـــراً غــرداً
حُـراً طليــقا ما لــه سِــرْبُ
ـ وربيع عينكَ في هوايَ شذى
وسنى لعطره هذه الهدبُ
ـ أسكنتني في ظلِّ مربعه
متخوفا وبساطيَ العشب
ـ ما حيلتي والعين شــــــاهدة
روضاً على الخدين مُخْضَبُّ
ـ بدماءِ ثغركَ والشـفاهُ شـَــكَتْ
مـن حُمــرةٍ بـرُضـابـِها ألرُطْبُ
ـ وجــــه بــه عرنــينه أنِـــــفٌ
يهوى الوغى إن شُنَّتِ الحرْبُ
ـ فالحاجبان له بنصلهما
لحظ إذا يومي طمى الخطبُ
ـ يهوي المحبُّ صريع لحظته
دامي الحشى والآهُ : وا اللُبُّ
ـ وجيـــاده مســـروجـة دومــــاً
صــفَّانِ مـن بيــضٍٍ بـها خَبّـوا
ـ ما الماسُ من بــرد ٍمنَضَــــدةٍ
حبَّـــاتـُـهُ ، إن أبــرقَ الحَــــــبُّ
ـ والجيد مشكاة بما حملت
وتَخَــالَه في نــحره نَصْبُ
ـ ولقبلةٍ تلقاهُ في وَهَنٍ
فالغضُّ منهُ بضُّهُ رطبُ
ـ فيميلُ مُتَّكِئاً على كتفٍ
مُسْتَنْجداً إن يَنْفَعِ الطبُّ
ـ والجذع ُ أهيفُ خصره هيفٌ
والصدر ُ أمردُ ساحُهُ رَحْبُ
ـ نهدٌ بصَدْرِهِ ضاقَ مُنْتَبِراً
وعليه شَبَّ ولم يَزَلْ كَعْبُ
ـ عَطِشٌ ويبحثُ عن رَكيَّتِهِ
وهوَ الخَضيلُ وماؤهُ عَذْبَُْ
ـ عَطِشَ الفؤادِ لرَوْدِ منهله
ويغرُّهُ كم زادَهُ طَيْبُ
ـ وحبيبَهُ إن نافهُ وَرِداً
نهِمٌ سيبقى دائماً سَغْبُ
ـ نهمٌ أنا في الحبِّ لو تدري
كيف المحبُّ يشدهُ إرْبُ
ـ لمتاهةٍ يُفضي لمَنْهَلِها
صَدٌّ به لو يُفْلحِ الرأبُ
ـ وترى جمالك كيف يُلهمني
شوقاً اليك طريقه صَعْبُ
ـ كيف الوصالُ وأنتَ لي ملكٌ
وأنا إليكَ متيمٌ سَيْبُ
ـ فلما الصدودُ وكلُّ آمالي
أن ينتهي لمقامكَ القُرْبُ
ـ فأعيشُ أحلامي ومغناتي
للهِ دُرُّكَ واحك الخَصْبُ
ـ أوّاهُ لو أصحو على حُلُمٍ
ألقاكَ فيه وينجلي الكرْبُ
ـ بين الضلوعِ وأنتَ خافقها
تمضي السنونُ كأننا صَحْبُ
ـ إنّي عشقتك مثلما عشقَتْ
عشتارُ حباً يَقْضِهِ النَحْبُ