عشقٌ وحب

وتـــــــرٌ يــــئنُّ وآخـــرٌ يشــــــدو
وكــــــــــلاهما آمــــالَهُ يحــــــــدو
وأنـــا عــلى وقــــع الحــدا أمشي
لــــــكليهما قـــــــلبي لمنشـــــــــد
فـــــغناءُ مَـــنْ يشــــدو ليطربُــني
وأنيــــنُ مــــن أهـــوى له الوجـدُ
والحـــبُّ قــد أودى بــه يـــــــأسٌ
مـــا عــــــاد مـن أمــــلٍ لـه وعْـدُ
حمــــلتني يــا قــــــــــلبُ أوزاري
فـــالعشــــقُ نــــــدٌّ ما له نِـــــــدُّ
مَـــــــــرِحٌ يُــــــغنيني بـــأغنيــــةٍ
ليـــــقولَ أنـــي للهــوى مَهْــــــــدُ
ُ وبــــأنني أمــــــــلٌ يـــــــــــراوده
ويــــــــرومُ مني قبــلةً خَــــــــــــدّ
ُ أوّاهُ لــــو نـــحظى بــــأمسيـــــــةٍ
والكـــــــفُّ تعقـــــدُ كــــفها اليـــَدّ
لنذوبَ في رحم الهوى عشــــــقا
لا تســـــــتفيقُ بـــنا الدنى بــــعدُ

لـــــكنني والحــــــبُّ يـــأســـرُنــي
ويــغالبُ المفتــــونَ بي عَهْــــــــدُ
أنـي لمن أهــــوى مُــــــــــــــتَيَّمَهُ
ويشـــــــــُدُني دومــا لـه الـــــوِدُّ
رغـــمَ الـــذي يُـــبديهِ من صَــــــدٍ
أيـــــحولُ دونَ أحبَـــــةٍ صَـــــــــدُّ
ما صــــدُّ مَنْ أحـــبَبتُ غيـر هوىً
من طبعـــهِ يــــحلو له العِنـــــــــْدُ
عينــــــــــاهُ بســــــــمَتَهُ ورقَّتــــهُ
ســـــاعَ اللقـــــاءِ بــهِ هُــمُ الــــرَدُّ
فالطــــــرفُ يَـــــعْتَبُ لائـــماً وبـه
بـــعضُ الهــزارِ يشـــــوبهُ الجـــدُّ
والبســـــمةُ الـرَقْـراقُ في كَـــــلَفٍ
تـــحكي جــــوى مـا خـلَّفَ البُعْـــدُ
لتُـــــــلَطِفَ الأجــــــواءَ رِقَتُــــــــهُ
بــــلطافةٍ يَنــــــْدى لهـــــا الـــورد
فـــــكأنما أحــــــــزانَـــــهُ بــرِحـَتْ
ذكــــراهُ أو أودى بهــــا الـــــــوأدُ
ليـــــخالطَ الأشــــواقَ منـــهُ اسـىً
ممــــــا يـــــكابــــــــدهُ فيـــرتـــــدّ
ُ عني الى أحــــــــــــزانه طــــــوراً
أو تـــــارةً للحــــبِّ يَنْشــــــــــــــَدّ
فـــأحــارُ بــــينهما يُـــــــــخالجني
شـــــــوقٌ لمن في قــــربه السـعْدُ
/ ضـدانِ (لـولا) اســتجمعا حـسُنا
والضّــــِدُ يُـــظهرُ حُســْنَهُ الضِّــدُ/ *
* ـ من قصيدة /اليتيمة / للشاعر علي بن جبلة الملقب ب ( العكوك )