على ضفاف الانتظار
جرعتني كأس الحياة مرارا
وشكوت أمري للعلي مِرارا
وسألت قلبي أن يتوب عن الهوى
قد شاء حبك للشغاف سوارا
لكنه يأبى عليَّ رجاءه
ليخوض في حبٍ سباه غمارا
أنت التي غافلته وسرقته
مني فلا يرضى سواك قرارا
ففؤاده لمتيمٌ في من حبت
من كل فاتنة جمال عذارى
مثل الثنايا لم تعد تدري بما
يضني ويشغلها وبتن حيارى
هلاَّ أعدت لخافقي بعضاً له
مما سلبت ليأتيني استغفارا
فلقد شقيتُ به وأشقى مهجتي
ما عاد ينفعني استبدَّ وجارا
فلما الصدود وأنت من أغريتني
بالوصل ، شئتَ الوصل قلبيَ نارا
فتعالَ نُحي الحب من نزواته
عشق له الأسرار منه ستارا
يا من اليك يؤوب قلبي كلما
عصفت رياح الشوق فيه صرارا
لا تهجري حبي فإني مدنف
اشتمُّ منك أريجها الأزهارا
إن طال صدكِ لن يطول بيَ النوى
فعلى ضفاف الانتظار يوارى