قاهرة العدو
على دنيـــاه ينكـــب الطمــــــوح
يشـــــاغلها ويشــــغله الطمـوح
ولا يــــثنيه عن عـــزم قضــــاء
ولا نكىء الجراح ولا الـــجروح
ففي الدنيــــــا يـكابـد كــــل حــر
مواجـــع ماابــتـلته بـــه القروح
واعظمهـــا على الاطـلاق جورا
خنــــوع في مذلتـــه مــريــــــح
هنــــا بيـــن الخنـوع وبين توق
الى نيـل المنى ســـاح فـــــسيح
يــــجول بـطاحه الأبـطال دومـــا
ويــــبقى في زويــــاه الكســـيح
تســـــطر في الحياة كذا المعالي
لتشـــهد عن ماثـرها الصـروح
فلا نيـــــل الكنانــة جف يومـــــا
ولا نـــــالت من الأهـرام ريــــح
ومصر كــنانــــة الأحـــرار تبقى
تزف لنا الفتوح وتستريــــــــــح
صـــــلاح الديـــن علمنـــا جهادا
وكيـــف بأرضــه يبقى المســيح
ونــــــــاصرها على ما نحن فيه
هــــــــلوع في هواجسه يبـــوح
ليجمـــــع شــــملنا ان فــرقـــتنا
مصائب مـــــا يحاك وما يـــلوح
يــــعانــــد في تــوجعه خفــــوقا
مـــلولا من تــنازعنـا ينــــــــوح
فيقضي بيننا كمـــــــــــدا وهمــا
لذكـــــــراه الشـــــذى ابدا يفوح
على لآتـــــــــه ائـــتمرت عهود
عســــــى اثــــــقالها عنها تزيح
وقــــــــاهرة العـدو لـه استكانت
تــــــــواعــده بمـــا قد يســتبيح
ففلســـفة الحقوق غدت رضوخا
لمـــــــا يمليــه واقعها الصريح:
فــــأوراق الحــــلول تؤول حكما
لمــــن في الحرب قوته الرجوح
فليســــــت كـــل معركـــة قتـــال
وليـــــس الساح مفرده الجموح
كفـــــانــا يـــابـــلاد دمـــا ودمعا
كفى الشهداء من غدنا الوضوح
كفــــى الأيتــــام آهــات الثكالى
كفـــــــى شــــعبا يشرده النزوح
فإن ولــــت سنين الحرب نسعى
نفــــــــكر كيف ينصفنا الجنوح
مـــــكبلة تســــــــــير إلى قضاء
بشــــــــعب نازف البلوى جريح
فـــــــــسلم الذل يصرع كل روح
اذا مـــــا قــارعــت مسعاه روح
على وقــــــع الســـلام علا نشيد
يـــــــــردده مقاومـــة ذبيـــــح
“فلـــــــسطين الحبيبة لاتنوحي
إذا مـــــــــا مصر عينيها تـشيح
لتبــــــــــدي في مواقفها التزاما
بــــــكل عهـــود ما أفتت طروح
عـــــــــدا عهد الكفاح لدرء ظلم
بصـــلح مـــا يــــزال بنـا يقيـــح
فـلســـت وحيـــــدة الأوجاع فينا
فــــتحت الجور دجلتنا رزوح ”
ومصر على فواجعنا انــــضباطا
بـــــــــــــما لازال ينتهك الوقوح
تــــــعلل كـل مـا يجــري شروحا
وهل تجدي بما يجري الشروح؟
فـــــكل حقــوقنـا بـاتــت شروطا
لاذلال الحيــــــاة بمــا تتيــــــــح
بــــــكل عـــراقنا المذبوح ذبــحا
تـرى ما نفع ما يبدي النصوح ؟
ســـوى لغـو على جثث الضحايا
يقبــح لحنـــه الصـوت الصدوح
كفـــى يــــــا مصر آهات التمني
كفى من ملمـــس الأفعى الفحيح
فشــــــعبك صـابـر يقتـات صبرا
ولن يـثـنيـــــه عن عـزم فصيـح
مبــــــاركـة ديـارك مصر جودي
بنيــــــــــل لا يضاهيــه فـــــلوح
بنيــــــــل دائـــم الطوفان يجري
بـــــــكل يـــــــد ملوثـــــة يطيـح
لقـــــد بـــات الفــؤاد على أسـاه
يســـــائل خفقــه الوجــه المليح
متــى يـا نيــــل من سود الليالي
يـــعود لمصرنا الصبح الصبوح
فإن ماشـــــاك لحن الحزن يوما
لغــــيــرك مصر ما غنى المديح
ومصر كــنانــــة الأحـــرار تبقى
تزف لنا الفتوح وتستريــــــــــح
…….
ونــــــــاصرها على ما نحن فيه
هــــــــلوع في هواجسه يبـــوح
ليجمـــــع شــــملنا ان فــرقـــتنا
مصائب مـــــا يحاك وما يـــلوح
يــــعانــــد في تــوجعه خفــــوقا
مـــلولا من تــنازعنـا ينــــــــوح
فيقضي بيننا كمـــــــــــدا وهمــا
لذكـــــــراه الشـــــذى ابدا يفوح