كيف نحيا
أخــــــافُ عليكِ من سهدِ الليالي
من الآهـــــاتِ من ألـــــم المــآلِ
من الآتـي إذا ما ظـــــلَّ يشـــكو
من التـــكرار من ذات الســــــؤالِ
لمــا الأقــــــدارُ تلـــــقانا جـــزافاً
فتبـــــــــلينا ولا حتى تبـــــــالي
وتـــــــلقينا بعيـــــــداً في قفـــارٍ
بقـــــــــاع الهــمِّ لا يَبْرَحْهُ سالي
تـُـراها تــــنتقي من صـاغَ حـلماً
من الآهـــــات وارفــــة الظــــلالِ
لتــــهدمه وتــــنثـره ســـــــــراباً
لنشــــقى لهفـــةً فــوق الرمـالِ
فنغـــدو آهــــة الملتاعِ شـــــوقاً
ونــقضي في اصطبارٍ واحتمــــالِ
يــــــؤرقني أنـــينك إن تــــمادى
على ذي الحالِ في طلبِ المحالِ
فـــــــلا الآهـات تنفع في مصــابٍ
ولا الشـــــكوى ولا أيُّ ابتهــــــالِ
فمــــا قـــد قـــدرَ الله ســــــيأتي
ولا نـــدري ونــحن بــــــأيِّ حـــالِ
فنحـــــن العـــــابرون بـــــها بيــومٍ
ســـــــنلقي كــلَّ أحمــالِ الرحـالِ
حيــــاةٌ تـــقتضي منّـَـــا اقــــتناعاً
بعقــــــل الحـــادثاتِ على التـوالي
فكـــــلُّ بـــــــــدايةٍ ولـــها ختــــامٌ
هــــو الآتـي ولم يخطـــــرْ ببــــــالِ
وآتـــــينــــا كمــــــا شئنـــا بنــــــاء
نشيـــــــده بـــاســـق الآفاق عالي
وقـــــد ننــــــأى بقــاع الهـــــمِّ منه
ونجــــــلدُ ذاتـــــنا جــــــلدَ الـــنكالِ
فنــــحيا دون أن نحــــــــيا ومــــوتى
نعـــــــــيش بـــــلا رجـــاءٍ من منـال
فكيــــــفَ نــراهُ يــــــعني كيف نحيا
قـــــــــــرار ليـــس فيه من جـــــدال
فما الغيـــــــــــبُ الــذي نحتـــارُ فيه
ســــــوى مــــــا نحن فيه من جمالِ
فمن صــــــدفِ الحياة ِ وحســنِ حظٍّ
خطـــونا في الحيــــــاة ولا نغــــالي
إذا قـــــــــلنا بأنـــــّا ســــــــوف نحيا
كما شـــــــئنا بزهــــــوٍ واختيـــــــالِ
فدنيـــــــانا جمـــــــالٌ صاغ حــــــلما
أنــــــــهدمهُ ونــــــحن الــــــى زوال