ولادة

قصيدة قد لا تعجبُ أحداً ؟!!
كونها مغرقة في الرمزية ، لكنها تبقى حالة انسانية ، هي أنا أو أنت أو هو ، في كل لحظة نعيد بها تكوين ذاتنا من جديد في حركة نعاكس بها مجرى أو مسار الكينونةِ صيرورةً ، كي نولد من جديد بعد كل إخفاقة أو انكسار ، هكذا تكون الصيرورة ولادة مستمرة… على نحوٍ مما مبين في الشكل :

فجــرٌ وصـــبحٌ وضـــحى
في خلجـــة الليـــل صحى
فالأمـــسُ كـــان شـــــفقاً
من غســــقٍ فيه انتـــهى
والليــــــــــلُ ما غَيَــــــبَهُ
إلاَّ ليُسْــــــــقا تَـــــــــرَحا
وَسَحــــــــَرٌ طــــــالَ بـــه
رُقــــــــادُهُ مــا بَــــــــرِحَ
حنى اشــــــــْتَكَتْ أحْلامُه
من شَـــــوْقِ حُبٍ صَــدَحَ
أيُّ حياــــــةٍ عِشْــــــــتَها
ما عِشــــــــــْتَ فيها فَرَحَ
ما الاهُ إلاَّ زفـــــــــــــــرةً
زاحَـــتْ عن الصدرِ رَحى
تــــــبكي على عُمْرٍ نضى
أم منــــك ما قـــدْ سَـــفَحَ
2
فجـــــــراً تَشــــظّى بعدما
دمـــــــعاً ومنهُ فَضَــــــحَ
كلُّ ســــــــرابٍ عاشَــــــهُ
كلُّ جـــــــروحِ جُــــــــرِحَ
مُسْــــــــــتَجْمِعاً أيــامَــــه
مبتـــــــــــــهلاً أن يَصْفَحَ
عُمْـــــــــــرٌ رمــــاداً ذَرَّهُ
عنــــــــه إذا ما جَنَـــــــحَ
للعشــــــقِ يـــوماً وهوى
نــــــبضا بقلـــــبٍ نَفَــــحَ
3
صبــــحاً على وقْعِ ضُحىً
يَـــــــــــــــــأمَلَهُ مُنْفَتِــــحَ
أحــــلامَهُ طـــــارتْ بــــه
لمّــــــــا رآه سَـــــــــــرَحَ
فيـــــــه الخيالُ من جوى
في فرحـــــةٍ وانْشَــــــرَحَ
صــــدْرٌ من الضيقِ شكى
مـن نـــزفِ جُـــرْحٍ طفـحَ
مــــا عـــادَ يَسْـــــلوهُ إذا
عمــــــــــّا ابتلاهُ نَــــــزَحَ
الى ضُـــــــــحى آمـــــالهُ
يـــــــــــومَ غرامٍ كبــــــح
الى اختــــــلاجاتِ الهوى
يـــــومَ المدام قَـــــــــــدَحَ
الى شــــــــــفاهٍ ماشْتَهَتْ
إلاَّ بــــــه أن تُـــــــــــلْفَحَ
من قبــــــــلةٍ عجْلى على
مفـــــــــرقه إن سَمــــــَحَ
الى ديــــــــــارٍ فيئُـــــــها
ســــــــــرٌّ يُــــــسَرُّ شَحَحَ
الى زمــــــانٍ يُمــــــــَّحى
فيه الكــــــــــــلامُ ليُشْرَحَ