أسئلة للرئيس السوري

أسئلة إلى الرئيس الأسد

وجه المذيع في قناة الجزيرة / محمد كريشان / بتاريخ 2012/10/03 05:10 عددا من الأسلة لسيادة رئيس الجمهورية العربية السورية ، محورها الأزمة السورية وهذا ما ارتأيت الرد به عليه:

فيما يلي مجموعة أسئلة موجهة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. إن لم يجب عنها فيكفي أن يفكر فيها للحظات كل من ما زال يدافع عنه خوفا أو طمعا أو غباء

1ـ من مواطن سوري لا خوفا ولا طمعا ولا اعتقد غباءَ كما قد تعكس الإجابة على تساؤلاتك ، لأنك تذكرني بقولٍ لثعلب لم يستطع الوصول لعنقود من العنب ( فقال هذا حصرم رأيته في حلب ) ذلك أنك على قدر كبير من الجهل الذي أقنعك بأنك قادر على مخاطبة رئيس دولة لم تعرف المهانة في يوم ، كان عليك أن توجه تساؤلاتك للشعب السوري لا لرئيسه ، ذلك أن رئيس الجمهورية العربية السورية ، لا يجيب على هكذا أسئلة ، إنما يرسخ على الأرض مقولات لن تتفهمها لا أنت ولا من لفَّ لفك مفادها أن سورية ليست مجرد دولة اصطنعتها معاهدة سايكس بيكو ، إنها تاريخ يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام وهي دولة هذا الشرق المتوسطي المحتضنة كل دويلاته من العراق الى الأردن ففلسطين فلبنان ، دولة عانى منها عربانك الأمرين تاريخيا ، إن لجهة أن الرسول(صلعم ) خاف أن تطأها قدميه لأنها أقرب للجنة في الأرض وثانيها لأنه تغنى بها بأكثر من آية في محكم تنزيله حيث آلفت رحلتي الصيف والشتاء بين قلوب أعرابك معتبرا أنها مٍنَّة من الله على قوم بستكبرون ، وهي أيضا كنانة الرسول (صلعم ) هذا على صعيد الرسالة أما على الصعيد التاريخي فحدث ولا حرج ، يكفيها أنها انتزعت وبقوة عاصمة الدولة الإسلامية وتناقلتها ما بين دمشق وبغداد وفيهما بلغت هذه الدولة ذروة المجد، بينما انزوت دويلاتك اليوم في صمت رهيب وغرقت في بحر من الرمال والقيظ وخيام ترحال لا تعرف لها مستقرا ، هل كنت تدرك أن ما تقوم به دويلاتك المسخ هو ارتداد تاريخي لمكانة الدولة السورية التاريخية ، ألم تدرك ، وأنت تخط تساؤلاتك ، أنك تفتقر لرؤية تاريخية مقولتها أن النفط وثروته لم يتمكن من انتزاع الدور التاريخي للدولة السورية في القضية المركزية ـ فلسطين ـ لأنها بقيت (بيضة القبان ) في كل ما له علاقة بقضيتها المركزية ، وأنها ـ الدولة السورية ـ لن تسمح لمن شاء من عربانك أن يمس هذه القضية بسوء ، فالجنوب السوري هو سوري ولن تسمح له سوريته بأن يمد يده للغريب كائن من كان ، بل تمضي به لحضن آمنٍ لا يساوم عليه ، هل أدركت الآن ، لماذا يوغل عربانك لعقا بالدم السوري ، إنه الحقد والحسد والبغض التاريخي الذي يقض مضاجع العربان أجمعين وبسائلهم ليل نهار: كيف لنا أن ننال من هذا المارد التاريخي الذي ، وعلى الدوام يقصينا من أمامه بيقين لا شك فيه ولا لبس يأنه منتصر على كبائرنا لا محالة .

من هنا تسقط تساؤلاتك في محاولتها ( شخصنة) ما يجري على الساحة السورية من أنه مسألة شخص يذهب ليأتي غيره ، هذه الشخصنة للحدث السوري تعكس من جهة أولى ضحالة تفكير يجهل التاريخ ومقولاته ، فيا أيها المتسائل كفاك تساؤلا لم يفهم التاريخ فلسفة واجتماعا وسياسة واقتصادا ، فراح لعلة في ذاته يشخصن التساؤلات !!!

هل تدرك يا أيها المتسائل ، لماذا لم ولن يُجبك سيادة الفريق الدكنور الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عل تساؤلاتك ، لا لضحالتها وسخفها وانتهازيتها واستخفافها بعقول بعض من راعهم هذا الصمود ، لم ولن يُجبك لأنه يدرك أن ثلاثة وعشرون مليون رد سينهال عليك كجلمود صخر لن تقم لك بعده قائمة …

http://yemennation.com/arts2058.html

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%86/169530483094497