حمامٌ زاجلُ

يا لـيتني ذاك الحمام الزاجـــل
ُآوي الى صـــدر اليـــه آيــــــــلُ
أمـــضي إليـه عبر آهات النـوى
وأحطُّ تــــحملني اليه رســـــائلُ
الحـــــبُّ أولـها وآخرها الجوى
والشــوق يكتبها ودمعي ســائل
أشــــــكو إليه غربتي بعذابها
فالبعــــد هجرانٌ وســــــــم قـاتــل
فقطعـت من لهفي مسافات النوى
صــورا وقلبي والثنايا الحامل
وكتبـت من آهي شجون معذب
بالحب كان البعدُ عنه الحــــــائلُ
كيــــف البعادُ وكيف منه لوعتي
أضنت لهمي الروح مني ناسل
وكــــذا فـــؤادي من سقامي متعبٌ
للهمِّ يذوي الجسم مني ناحلُ
فيـــــرق من بؤســي وهمـي رأفــة
ويعيــد لي مكنتُ منه آمــلُ
فيضمني طفــــلا رضيعا أجتني
من صــدره المأوى وحبي ناهل ُ