خاطرة

كشجرة دلبٍ وارفةٍ ، تتركها أوراقها الضاربة للبني والأصفر ، لتتراكم فوق رصيف الذكريات ، تناثرها الريح لكنها أبداً تعود مستقرة بعضها فوق بعض في حركة أزلية تتكرر الى ما لا نهاية .. هكذا تغادرني أيامي وفي كلٍ منها بقايا ذكريات، تبقى على ما بها ، تعيد بعض الحزن ممزوجاً بسعادة ، لا تلبث أن تعود متتابعة وفي كلٍ منها حكايته مع أملٍ ما يزال يلوح في أفق القادم من السنين ، لأبحر باتجاهه بشرود لايبالي بمرور الأيام فكأنني في متاهة الزمن غير العابىء بتراكمه ، تستوقفني ذكرى كأمل ما زلتُ أنتظره وأتوق إليه ، يعبث بي لأولد من جديد نطفلاً له فسحة الزمن ورحبه واتساعٌ لا متناهٍ فلكم شغفتُ بنبضات قلبي تراقص روحي على نغمٍ له إيقاع الحنين ..