كيف للماضي

دونــك الأيــامُ تـمضي كســـرابِ
تــــقتفي مني حــكايـاتي العِـذاب
عن هواكِ الحلوِ عن تلك الليالي
عن أمانينا وعن مُــــرِّ العَـــذاب
عـن لقــــاءٍ وفـــراقٍ ووعــــودٍ
أننا نبقى على عهـد الصحــاب
ثـــمَّ كيـف الحبُّ كـان من جديدٍ
يجمع القلبيــن قلــــبا في عتابِ
بعده نصفو قليلاً دون شــــكوى
في عنـــاقٍ ليس بعدُ من غيابِ
عـــن حبيـــب كـلُّ ما أملكهُ في
هــذه الدنــيا وفي دنيا اغترابي
ثم نشـــــكو بعضنا بعضا ونلهو
في أقاصيصٍ على وقع الشباب
أنتَ من قلتَ تعالي في عِلُــــــوٍّ
وأنـــا أحتـــارُ في لبس ثـــيابي
وافتـــرقنا بعــــدها دون لقــــاءٍ
أو وعـــود في صلاحٍ أو إيـابِ
كيف للماضي ليأتي مثلما الآتي
فقـــلبي قـد غـدى قفـرا يبــــاب