ياقلب هدهدك

يا قلب هدهدك الحنين إلى الخوالي
أيام كان الحب تغزلــــه الليـــــــالي
أيام كان الحلم من ضـــــوع الهوى
نسج من الأوهام أو بعض الخيـــال
تــــــاهت بنا الأيـــام يا قـلبي فــــلا
ذكرى تفارقني ولا قصص ببــــالي
تلك الحــكايا لم تــزل تــحكي لــــنا
كيـــــــــف التقينا وافترقنا لم نباليِ
أنــــّـا على الذكـــرى سنبقى نغتدي
ونعلل الآلام من وحي الأمــــــــالي
هل يا ترى تلك التي شــُــــغفت بنا
كانت ســــتبقى مثلما الأمس المثال
أم أنها الأيــــــــــــــام تحمل ما بها
فتغـــــــــير الآتي على وقع المحال
أم أنَّ مَنْ ألقــــــــــــت بقلبي نارها
لمّا تَزَلْ تُضفي على ناري اشتعالي
وتزيد من لهفي اشــتياقي ولوعتي
وتجمــــل اللحظات من ألق الجمال
والآه من معشوقة لمـــّا تــــــــــزَلْ
أصــــــــداء آهتـــــها تراتيل ابتهال
لمـــّا تَــــزَلْ يـا قلب تسمعها وقـــد
عصفت بك الأصداء من أوجاع حـال
تلك الزغــاريــد التي صـدحــت بها
في ليلة العُــرس تهاليـــل الحـــلال
لم تجد نــــــــفعا بعدما عصفت بها
ريـــــح الأنا في هداة الآمـــــــــــال
مـــا كـــان مأمولا تبـــــدّى وانتهى
مثل الشــــــــباب على خطى العزّال