يضنيني

 

يضنيني أنك لاتدري

أني مطعون في ظهري

والخنجر شلو موشوم

والقلب تصدع في صدري

والكل يراني مسـبيا

منفـــيّا ً يقتـــلني أســـــري

وأراكِ سؤالاً ملهوفا

أوهى أيامي في عمري

” كيف الأحلام بنا طارت

والحب أقاصيصٌ تغري

فرسمنا العمر كأمنية

من تبر الشمس ومن تبري

لكنــك رحــــتَ تبــددهـــا

ملهياً في ذاك النثر

فنثرتَ ضفائرها شعراً

وأزحت إزاري عن شعري

وتركت القلب أسير ضنىً

وحنيناً أوقده صبري

فقضيت العمر عليك أسىً

وشذىً تلقاه في ستري

هـل لـي أن أعـــرف يـا عمــري

ماذا تجنيه من قهري…؟”

وسؤالك هذا حيَّرني

بل زاد الحيرة في أمري

ما كنتُ لأتركها حيرى

عيناك ، ولكن لي عذري

أني مغدورٌ يا حبي

والغدر أحابيل تسري …

في الليل تلملم ظلمته

قصصــا ً تــرويــها في عهــــر

وأنا مفتونٌ في شفقٍ

من وحي عيونك في فجري

لكن الغدر يغافلني

وبعيداً أرمى في قبر

فأجنُّ عليك من ولهي

أشدوكِ قصيدا في شعري

كي أجــلو عن صــدري همــــي

وأُسرُّ إليك بما يجري

وأقول إليك أحبيني

فسأمحو آثام الغدر

وسأبني من حبي كوناً

وشعاع الشمس له مهري

وأجوب بقاعـا وبقاعا

أرويك مثالا ً للطهر

أنــت الآمــــــال بروعتـــها

وعروسة حبي بل فخري

مملكتي أنت وتيجاني

لامعنى بدونك للنصر

قرآني أنت وإنجيلي

سأُصليه أبدَ الدهر.