أشكوكِ

 

في المناسبة:

قلتُ : سأنظمُكِ شعراً غزلاً..

أجابت : أقْرِئْني إياهُ !

فكتبتها شعراً مراتٍ ومرات، فلما كانت القصيدة الأخيرة أدركتْ أنني أقرأ بعينيها ما كانت تعانيه وتتوق اليه، فكتبتْ تقول: آمل أن تتوقف عما بدأتَهُ، فأنا لستُ كما تتوقعني؟!!!

 فكان أن هجرني شعري، أشهرا عديدة حتى أنني كلما حاولت الكتابة تمنع مكتئبا جارحا متعنتا متعللا بما قالته تلك الحسناء الجميلة فارعة القوام، هيفاؤه.. فما كان مني إلا أن كتبتها هذه القصيدة التي أشكو بها هجران شعري بقولتها تلك، راجياً أن يعود لصحبتي، فمنه أستمد سعادة أيامي وتحرري

 

أشكوكِ

أشــــــكوكِ أنكِ قد قتلتِ الشعرَ فيَّ….مُـــذْ قـــلتِ أنكِ من قوافيه بريّـــــا

والشــعر أهــــــاتٍ لهـــا وقـــعٌ إذا….رمتِ الفؤاد بسهمها أضحى عصيّا

كيـفَ الســـبيلُ لردِّها إذ ما عصـت ….مني الكمـــالَ وقـــلبيا منها شقيّا؟

                                      ***

إن قــلتُ شـــعراً في الجمالِ تغزُّلاً ….فصبـــاكِ حُسـنٌ قد طغى مني عليَّ

فـأنـا فتــــونٌ بـالأنــــــــوثةِ طالما ….بــــــي نبض عرقٍ لا يجـاريه فتيّا

فتــرفقي إن شــــــــئتِ منهُ صبابةً….فســـــــواهُ مالكِ عاشـقاً صباً وفيّا

مالي ســــواه الشعرَ يشرحُ حالتي ….فأنا به قد عشــتُ من عمري عتيّا