في دمشق يزهر الحب رياحينا والياسمين له فيها بساتينا والفل ان عرشت منه ضفائره على الحوائط غنى من اغانينا والصوت جوريٌّ ومن قصائده : / يا شام ياذات العيون الخضر انت مليحة عودي كما انت فالاه يضنينا ../ إن غنت الشام بعضٌ من ملاحمها ما عاد يومض وجه بالأسى فينا .
وطنية
بــغداد لا تعتبي لا يـــنفع العتــــب في النائبات يـــجيء القول مقتـضـب إن تقـنطي فشــــــرور اللـؤم ماثـــلة أو تســــــتكيني لذي البلوى ستلتهب إن المنـــايـــا التي أردتـــــك واهنــة في الــرد يـلقى المنايا منك مغتـصب شــــقـيقة القـدس للتـاريـخ موعظــة تــؤرخ المجــد من ضرائــها النــوب فضمدي الـجرح بالآمـــال وانـتـفضي على الردى وثـبي فالنصـــر يـرتـقب وحاذري الوعد من أفـــاك مكـرمـــة […]
في البدء كان الكلمة والكلمة كانت دمشقَ *** في دمشقَ يولدُ الله زماناً سرمدياً لا يبارى *** في دمشقَ يُسرج الله غلى الخيل النهارَ ويصلي ركعة الفجر ويمضي ناثرا في الكون ريحاناً وأزهاراً وغارَ ناشراً في الأرض عطرَ الياسمين له انبهارا *** في دمشقَ يركع التاريخ فيها قبل مولده زمانا وانعتاقا من قيود الموت للدنيا […]
يا شامُ كيفَ أصوعُ الحبَّ من ألـمي والحبُّ خافقهُ قدْ عُلَّ من ســـــقمي فلا أراكِ على البــــــــلوى بخــانعـةٍ ولا عــلى دركِ الأخـــلاقِ والقيـــــم تَبَــدَدتْ من رؤاكِ الغُـــــــرّ قـــافيـة للضادِ قد خالطتــكِ السُــــمَّ بالدسَــمِ وكنتِ انتِ التي من وحيـها انتظمت لديــــكِ كلَّ قـوافـي العــــلمِ والعَـــلَمِ حتى أتَتْــــكِ ضروسٌ من مضاربــها وفاجأتك شــــرور العــرب والعجــم ما عادَ […]
في غُـربَــةٍ مــاتَ النبيلُ العــلمُ يـــا أمتـــي كيــفَ تُــوارى الــقممُ كيـف بنجمٍ ســاطعٍ يهوى الردى والشُـهْبُ إن تهوي تُشَقُّ الظُلَمُ ما نـــالَ منه المــــوتُ إلاَّ جَسَـداً فالسـيرةُ المـــــــعطاءُ روحٌ ودمُ مالعُمْـــــرُ إلاّ لحْظَةٌ إن عَبَــــــرَتْ دهــرٌ إذا ما جَسَدَتْها الـــقيـــــمُ ما أنتَ إلاّ الـــدَهْـــــرُ يروي قصةً كيفَ تَـخُطُّ المجدَ […]