جورج معماري

بينـــــي وبيـــنك جــــدرانٌ وأســــوارُ فـالحــبُّ يا شــــغفي كالســـيف بتّــــارُ نــارٌ أذا اشــــــتعلت فالقـلب مـوقـدهـا جمــرٌ تـَلظّى رمــــاداً تبقــه النـــــــارُ والعيـن إن تغفــو تســهو مســــــهَّدةً والروح مضطــــربٌ والفكــــرمحتـــارُ وهــاجـــــسٌ كـــلُّ مـا فيـــه مــلامتــه والخــوف من طــالعٍ بالشـــــكِّ يختـارُ ســـلي فــؤادي كيف الوجــد شــرده بين الفيــــافي فضاع العمــرُ تســــفارُ لم يحظ من عشقه المجنون غير منىً أدمـــــت […]

عصفت من الأشواق أصداءُ والذكريات تمرُّ أســــــــــماءُ كـــلٌ لـــه جــــرحٌ يـــــؤرقه لافــــــرق إن موتـى وأحياءُ والشـــــوقُ ذبّــــَاحٌ أكان له في الوجد رجعٌ أم به الــــداءُ لمّا تَــــزَلْ في القلب أذكرها خفـــــقٌ له وقــــع وإطــراءُ كم كنتُ من حبي لها ولــــعٌ فيها تجلى الحبُّ إغــــــــراءُ تمليه إن وقفتْ وإن خطرتْ أو حــــدثتْ تثــغو بها الراءُ والعين […]

أمني النفــــس في حُلُمٍ جديدِ وأغـرقُ في متـاهـاتِ البعيـد وأنشـدهُ خيــــالاً من محـــال تخطى كلَّ أبـــــعادِ الحــــدودِ أراهُ وأســـــمعُ الأصداءَ منه ترددُ ما أقـولـه في قصيــدي صباحاً فجـــأةً من غير وعدٍ مساءً مثــــلما وقع الرعــودِ وكم أشــــتاقُ فيه أن تكوني كشرياني ونبضٌ في وريدي وبرعـمِ زهـرةٍ وندىً بصبحٍ يـفوق بعطــره كــــلَّ الورود فيــا ليـــت التـمني […]

ـ قالت : لمن كتبتَ تلك القصيدة التي مطلعها ، لما عشقتك أنتِ يا أحلى النســاء أغرقتُ في شعري وأتقنتُ الغناء اذ كلما سطرتُ حرفاً شــــــــدني للآخر المجنون لحنٌ في الحــداء فلقد كتبتِ على الفؤاد قصيــــــدةً عصماء مطلعها تغزل ما تشـــــاء فأنــا خُـــلقتُ جميـــلةً بمفــــــــاتنٍ جُمعتْ بها كلُّ النساء على السواء . أجبتُها مربكاً : […]

لكِ إني لطلعتـــــك البهيــــة ســـــــاجدٌ ومصليا ومرتـلٌ ومـرحـبٌ ومــؤهــــــلٌ ومغنيـــــــــا فأنــا عـلى وقـــع الجمال مراقصٌ حبي كما للورد عطرٌ إن يضوعُ فلونـــــــه له مغريــا فــلكِ الجمــالَ ولي بــه أنغـامه وعــذابــــــه أشـــــدوه لحناً في الصباح مـتمتماً متمنّيـــاً أن يـحفظَ الله الجمـال وصحبـه وشـــبابــــه وفتـــــونه ودلالـــــــــه ويـــــديمه حبــاً لي يا وردةً صـدحتْ بألــوان العطـــورجميـعها هـــلّا سـألتِ الحب […]